أَمَّا الشَّافِعِيَّةُ وَالْحَنَابِلَةُ فَلاَ يُجِيزُونَ صَيْدَ أَوْ ذَكَاةَ غَيْرِ مَأْكُول اللَّحْمِ. - أَنْ يَكُونَ الْمَصِيدُ حَيَوَانًا مُتَوَحِّشًا مُمْتَنِعًا عَنِ الآْدَمِيِّ بِقَوَائِمِهِ أَوْ بِجَنَاحَيْهِ، وَالْمُرَادُ بِالتَّوَحُّشِ - التَّوَحُّشُ بِأَصْل الْخِلْقَةِ وَالطَّبِيعَةِ ، أَيْ: لاَ يُمْكِنُ أَخْذُهُ إِلاَّ بِحِيلَةٍ. أما الحيوانات الأهلية التي لها أصحاب فلا يجوز صيدها. - أَنْ لاَ يَكُونَ صَيْدَ الْحَرَمِ: فَقَدِ اتَّفَقَ الْفُقَهَاءُ عَلَى أَنَّهُ يَحْرُمُ فِي الْحَرَمِ صَيْدُ الْحَيَوَانِ الْبَرِّيِّ - أَيْ مَا يَكُونُ تَوَالُدُهُ وَتَنَاسُلُهُ فِي الْبَرِّ - سَوَاءٌ أَكَانَ مَأْكُول اللَّحْمِ أَمْ غَيْرَ مَأْكُول اللَّحْمِ. - أَنْ لاَ يَغِيبَ عَنِ الصَّائِدِ مُدَّةً طَوِيلَةً وَهُوَ قَاعِدٌ عَنْ طَلَبِهِ ، فَإِنْ تَوَارَى الصَّيْدُ عَنْهُ ، وَقَعَدَ عَنْ طَلَبِهِ لَمْ يُؤْكَل ، أَمَّا إِذَا لَمْ يَتَوَارَ، أَوْ تَوَارَى وَلَمْ يَقْعُدْ عَنْ طَلَبِهِ أُكِل ، وَهَذَا مَحَل اتِّفَاقٍ بَيْنَ الْفُقَهَاءِ فِي الْجُمْلَةِ. - إِذَا رَمَى صَيْدًا فَأَبَانَ مِنْهُ عُضْوًا ، وَبَقِيَ الصَّيْدُ حَيًّا حَيَاةً مُسْتَقِرَّةً يَحْرُمُ الْعُضْوُ الْمُبَانُ بِلاَ خِلاَفٍ بَيْنَ الْفُقَهَاءِ لِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( مَا قُطِعَ مِنَ الْبَهِيمَةِ وَهِيَ حَيَّةٌ فَهِيَ مَيْتَةٌ) رواه أبو داود (2858) وصححه الألباني في " صحيح أبي داود".
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: أولاً: الصيدُ المحرَّم على المُحْرِمِ هو صيدُ البَرِّ، وقد ثبتَ تحريمُهُ في الكتابِ والسنَّة، قال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْتُلُواْ الصَّيْدَ وَأَنتُمْ حُرُمٌ} ، وقال تعالى: { وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا}.
هل يجوز للمحرم أن يصطاد البحر؟ نتشرف بالرد عليكم لمتابعة الشبكة الأولى في الوطن العربي في الإجابة على جميع الأسئلة التي يطرحها الجميع بشكل يومي ومتجدد على مدار الساعة في جميع أنحاء البلاد العربية ، تعود تعلم لكم مرة أخرى لحل جميع الألغاز والأسئلة حول العديد من الأسئلة في هذه الأثناء. وقدر الله عز وجل تحريم الصيد البحري ، لكنه منعه من الصيد في البر ، وقد يفاجأ البعض بهذا الأمر ويتساءلون ما الحكمة في إجازة الصيد في البحر. وقد تكون الحكمة من ذلك أن الصيد في البحر لا يشمل إراقة الدماء أو الذبح ، ولكن الصيد البري هناك مطاردة وسفك دماء ، وهناك من يقول إن المسافر في البحر لا يسعه إلا أن يصطاد في البحر ليطعم نفسه وأولئك. معه. له. تابعونا على البوابة الثقافية والعربية التي تغطي أخبار الشرق الأوسط والعالم ، وجميع الاستفسارات ، وجميع الأسئلة المطروحة في المستقبل. هل يجوز للمحرم صيد البحر؟
[1] هل يجوز للمحرم صيد البحر في الإجابة عن السؤال: هل يجوز للمحرم صيد البحر، فالإجابة نعم يجوز للمحرم صيد البحر ، ويحرم عليه صيد البرّ، وقد جاء هذا في قوله تعالى في سورة المائدة: "أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا"[2]، فيستطيع المُحرم لحجّ أو عُمرة أن يصيد من البحر من سمك وغيره وأن ياكله ولا خطير عليه، ويحلّ له ما يطفو على الماء من حيوانات البحر كبارها وصغارها، والله تعالى أعلم.
وحكمة ثالثة: أن أصل حكمة تحريم الصيد على المُحرِم حفظُ حرمة الكعبة ومكة المكرمة، وأرض الحرم المكي كلها برّ ليس فيها بحر، وبالتالي فصيد البحر لا يدخل في التحريم. وصيد البحر يشمل كل حيوانات الماء التي لا تعيش إلا فيه ويكون إخراجُها منه سببَ موتها، ولا يشمل ما يعيش أحياناً في البرّ وأحياناً في الماء كالضفدع والسلحفاة. وكلمة ( طعامه) في قوله تعالى: " أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ " تشمل ما طفا على البحر من حيواناته ولو لم يكن سبب موته صيد الشخص له، لما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله عن البحر: " هو الطَّهورُ ماؤُه الحِلُّ مَيْتَتُهُ "
ثانياً: صيدُ البحرِ حلالٌ للمُحْرِم، قال تعالى: { أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَّكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا}. وبناء على ذلك: فصيدُ البحرِ حلالٌ للمُحْرِمِ وليس حراماً باتِّفاقِ الفُقهاء، أما صيدُ البَرِّ فحرامٌ على المُحْرِمِ بالإجماعِ. هذا، والله تعالى أعلم.
سعر سامسونج A51 في السعودية, 2024 | Sitemap